vendredi 2 décembre 2011
فرض تأليفي في مادّة العربيّة
معهد الحبيب ثامر بصفاقس
الأستاذ عبد الوهاب الشتيوي
ينخرط الفنّان علي بن سالم في قلب الفنّ الحديث دون أنْ يتورّط في مدرسة فنيّة بعينها، ولعلّ من ثراء المرجعيّات الفنيّة التّراثيّة والمحليّة التي تشرّب منها الفنّان (المعمار، والزّخرف والمطروزات والحرف الفنيّة...) أنّها أثمرت داخل مخياله الفنّيّ، لتُكسبه قدرة إبداعيّة على قول ذاته التّونسيّة والعربيّة الشّرقيّة تشكيليًّا. أمّا خبرته في الرّسم الخطّيّ فقد مكّنته من أنْ يكون واثقًا من تشكيلاته الجسديّة والزّهريّة، حتّى وهو يتمرّد على الطّبيعة، إضافة إلى اطّلاعه على أصول الفنّ الحديث في باريس وستوكهولم بحثًا عن مواطن أخرى للإبداع الفنّيّ.
إنّ عناصر اللّوحة مستمدّة من البيئة التّونسيّة بكلّ عناصرها الطّبيعيّة والتّقليديّة، وتفيض الأشكال الزّهريّة الصّغيرة على كافّة فضاء اللّوحة لتصل بين كافّة عناصره، وتُدعّم وحدتها وتجانسها، إذ لا وجود للفراغ في اللّوحة، كلّ العناصر متآلفة مع بعضها بعضًا في شكل نسيج مشحون مترامي الأطراف، وينتفي الصّراع بين الإنسان والحيوان، ويحدث التّطابق بين النّبات والحيوان، ويتآلف البشر والأزهار والحمائم والغزلان والخيول والجِمال وسعف الخيل وغصينات الزّيتون. ولعلي بن سالم القدرة على الجمع بين كلّ العناصر التي تشكّل عالم اللّوحة الحيوانيّة، والتي لا تجتمع في الواقع الملموس، وكأنّه يحلم بتشكيل العالم وفق تشكيل مغاير، تتآلف فيه كلّ الكائنات، وهو ما يمكنّه من تجسيد الجنّة الأبديّة التي تُعبّر بدورها عن السّلام والعشق والبهجة والطّمأنينة.
وتُلفت المرأة نظرنا بحضورها البارز، وقامتها الفارعة، ووقفتها الهادئة، ونظرتها السّاذجة، ولباسها التّقليديّ التّونسيّ، مندمجة مع عناصر الطّبيعة، وأشكالها الحيوانيّة والنّباتيّة، وتبقى المرأة داخل هذه اللّوحة الثّريّة، هي منْ ينقلنا من الملمح الواقعيّ إلى الملمح المتخيّل، ومن الأرض إلى الجنّة، والمرأة في فلسفة علي بن سالم الجماليّة، مفتاح الرّبيع، ورمز الجمال الطّبيعيّ الخالد، والطّريق إلى البهجة الأبديّة، وهي الأصل ومصدر الحياة والجمال والخصوبة، إنّها كائن فاعل في تجربة علي ابن سالم، لأنّها قيمة جماليّة لها دلالاتها العميقة، من حيث التّعبير عن الإنسان والحبّ والجمال.
خليل قويعة
تشكيل الرّؤية: تأمّلات في تجارب تشكيليّة من تونس (بتصرّف)
1. ما هي العوامل التي مكّنت علي بن سالم من أنْ يكون صاحب رؤية فنيّة مخصوصة حسب رأي الكاتب؟ (1.5)
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
2. كيف تمرّد علي بن سالم على الطّبيعة حسب رأي الباحث خليل قويعة؟ (1.5)
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
3. ما هي العناصر التي شكّل منها علي بن سالم هذه اللّوحة؟ وكيف جانس بينها في فضاء يبدو غير واقعيّ؟ (2)
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
4. اقرأ الجملة المسطّرة في النّصّ، وفسّرها انطلاقًا من ملاحظة اللّوحة. (2)
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
5 . هل ترى أنّ علي بن سالم رسم الواقع في هذه اللّوحة، أم انجذب إلى الخيال.وناشد الحلم؟ (3)
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
6. عبّر عمّا يشدّك إلى اللّوحة، أو ما يثير انتباهك، مستخدمًا بعض النّعوت. (3)
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
7. تحرير فقرة إنشائيّة: (7)
"تُسهم الصّورة اليوم في التّعلّق بالهويّة الحضاريّة، ولدّعوة إلى مقاومة مختلف أشكال الظّلم". (7)
برهن على صحّة هذه القولة، مستندًا إلى الصّور التّالية: غرنكا ـ الحريّة تقود الشّعب ـ البهجة الأبديّة ـ المرأة في أعمال الزّبير التّركي.
. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
Inscription à :
Publier les commentaires (Atom)
Aucun commentaire:
Enregistrer un commentaire